الأمير فارس وكانوا كرروا الشكوى بسبب انقطاع جوامكهم كما صنع في خانقاه سعيد السعداء قبل ذلك بمدة وقطع جمع كثير منهم لاتصافهم بغير شرط الواقف وضيق على المباشرين وألزمهم بعمل الحساب وصرف المعاليم بنفسه وفرح به أهلها.
وفي أواخر رمضان قبض على أوصياء الكلستاني وذكر أن الوصية التي أخرجوها زوروها، فحضروا عند السلطان فضرب بعضهم ثم ردهم إلى القاضي المالكي، فحبسهم ثم أحضر الشهود فكشف رأس زين الدين عبد الرحمن بن علي التفهيني وكان ملازما للكلستاني فشهد في وصيته فوجد ابن خلدون فيها ما أنكره السلطان ملحقا، فتغيظ على الشهود لأنه رأى الملحق بخطه ولم يعتذر عنه، ثم حكم ابن خلدون بابطال الوصية وأطلق الشهود من الحبس بعد ذلك.
وفيها كان الرخص المفرط بالبلاد الشمالية فذكر العينتابي أن القمح بيع بدون العشرة كل مد وهو أردب وسدس مصري والشعير بثلاثة