للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما استقل ألان جانبه كثيرا، وكانت له عناية بتحصيل الكتب النفيسة على طريق ابن جماعة فحصل منها شيئا كثيرا، وكان يهاب الملك الظاهر فلما مات أمن على نفسه وظن أنه لا يعزل لما تقرر له في القلوب من المهابة، فسافر مع العسكر فأسر مع اللنكية فلم يحسن المداراة مع عدوه فأهانه وبالغ في إهانته حتى مات معهم وهو في القيد غريقا، غرق في نهر الفرات في شوال بعد أن قاسى أهوالا، عسى الله أن يكون قد كفر بها عنه لما جناه عليه القضاء، وكان شديد الخوف من ركوب البحر إما لمنام رآه أو رئي له أو اعتمادا على قول بعض المنجمين فكان لا يركب بحر النيل إلا نادرا، فاتفق أنه مات غريقا في غيره وكان بعض التمرية قد أسره فلما جاوزا نهر الفرات خاض الأمير في النهر هو وأتباعه لأجل ازدحام غيرهم على القنطرة فغرق القاضي لتقصيرهم في حقه.

محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي الجزري ثم الدمشقي شمس الدين ابن الظهير سمع من ابن الخباز وغيره وأكثر عن أحاب الفخر بطلبه،

<<  <  ج: ص:  >  >>