ورجع وتفرق العسكر فاغتنم ابن صوجي الفرصة وقاطع على شيخ وهو بعسكر جرار وشيخ في نحو الخمسين فقط، فكر عليهم شيخ فهزمهم وقتل منهم جماعة وفر الباقون ورجع سالما.
وفي شوال قبض سودون الحمزاوي بصفد على متيريك البدوي أمير بني حارثة من العربان وكان قد تمرد وكثر فساده فاعتقله إلى أن قتله في صفر من السنة المقبلة وسلخه ومثل به.
وفي رجب منها ظهر كوكب كبير قدر الثريا له ذؤابة ظاهرة النور جدا فاستمر يطلع ويغيب ونوره قوي يرى مع ضوء القمر حتى رؤي بالنهار في أوائل شعبان فأوله بعض الناس بظهور ملك شيخ المحمودي فانه نقل في هذه السنة بعد خلاص يشبك إلى نيابة دمشق عوضا عن آقبغا الجمالي في ذي القعدة وقرر نيابة طرابلس بعده