للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سليمان ثم ثار محمد فقتل موسى، واستقل محمد بالملك إلى أن مات في سنة … وقام بعده ولده مراد بن محمد بن أبي يزيد بن عثمان.

وكان السبب في قصد اللنك بلاد ابن عثمان أن أحمد بن أويس وقرا يوسف كانا قد فرا إليه فأجارهما فراسله اللنك بعد أن غلب على بغداد فيهما فامتنع فجعل ذلك ذريعة إلى قتاله فتوجه إليه، وكان ابن عثمان قوي النفس فجمع العساكر ولم يقنع بالانتظار فكان ما كان.

وأول ما ملك اللنك قلعة كماخي وكانت في غاية الحصانة ثم راسل التتار الترك بالروم ومت إليهم بالجنسية ومناهم ووعدهم فوعدوه بالمعاونة، فمن الرأي الفاسد أن ابن عثمان أراد أن يدهم عسكر اللنك على غرة، فسلك بعسكره الجرار في مهامه وقفار ليصير من وراء العسكر ويظفر بهم فسار مجدا فتعبوا ولغبوا وجاعوا وعطشوا واستمر اللنك سائرا لا يرده أحد عن قرية ولا بلد بل سار بعسكره متمهلا وقد بلغه ما صنعه ابن عثمان من جواسيسه فتباطأ في سيره وأراح جيوشه، فاتفق أنهم التقوا فتناجزوا القتال فانهزم التتار الذين كان قد خدعهم وانهزم الباقون بهزيمتهم، وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>