للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منه وكانت ولايته لذلك في هذه الأيام مضافة إلى ولاية القاهرة والحجوبية، وشرع السالمي في بيع ثيابه وكتبه ورفق به الوالي فحمل ما قدر عليه، وفي الثالث من المحرم وصلت الرسل المتوجهة بأطلمش إلى اللنك ومعهم علمان أخضران وهدية للسلطان وهي فيل كبير وفهدان وصقران وملبوس للسلطان على صورة الخلعة له من اللنك بأن يكون نائبه على الديار المصرية والشامية فدخلوا القاهرة وكان بعض الرسل ينشر العلمين الأخضرين بيده وهو راكب الفيل.

ولما كان في السادس من المحرم عملت الخدمة بالإيوان وعرضت الهدية، فأمر للرسل بالنزول في دار الضيافة ولم يخلع عليهم ولا لبس الخلعة ومنع الناس من الدخول عليهم، ثم أذن لهم في الركوب والتصرف في شوارع البلد والتنزه في مواضع النزه، وكان من جملة الرسالة أن يتزوج الناصر بنت ملك من ملوك الشرق لتكمل المودة والمحبة فأقاموا مدة ثم كتب لهم الأجوبة وتوجهوا مقهورين.

وفي أواخر المحرم رجم المماليك السلطانية الوزير بسبب تأخر معاليمهم ثم هرب في جمادى الأولى واستقر في الوزارة تاج الدين والي قطيا، وأعيد ابن غراب إلى الأستادارية وأضيف له نظر الجيش وذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>