للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يذكر أنه طلحي النسب، وهو سبط الشيخ شمس الدين ابن اللبّان، تقدم شيء من ذكره في الحوادث من تجديده مقدمة جامع عمرو، وذلك في سنة أربع وثمانمائة، ومن تجهيز العسكر من ماله إلى الإسكندرية، وكان معظماً عند الدولة، عارفاً بأمور الدنيا، وكان في آخر أمره قد تموّل جدّاً وأنجب ابنه أحمد فبلغ الغاية في المعرفة بأمور التجارة، ومات برهان الدين في ربيع الأول بمصر، وولده إذ ذاك باليمن فوصل إلى مكة ومعه من الأموال ما لا يدخل تحت الحصر حتى أنه كان معه في تلك السنة ستة آلاف زكيبة من أصناف البهار، فتفرّقت أموالهما شذر مذر بأيدي العباد في جميع البلاد، وقد سمعت من برهان الدين عدّة فوائد وسمع على ترجمة البخاري من جمعي، وكان يقول ما ركبت في مركب قط فغرقت، وسمعته يقول: أحضرت عند جدي لما ولدت فبشّر أبي بأني أصير ناخوذه ثم سمعت ذلك من جدي وأنا ابن أربع سنين وكان أبوه مملقاً فرزق هو من المال ما رقى سماه.

<<  <  ج: ص:  >  >>