للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو الفضل، ولد بعد الأربعين، وسمع من الميدومي على ما كان يزعم ثم حبب إليه الطلب فسمع الكثير من أصحاب الفخر وابن عساكر والأبرقوهي ثم من أصحاب وزيرة والقاضي والمطعم ونحوهم، ثم من أصحاب الواني والدبوسي والختني ونحوهم، ثم من أصحاب ابن قريش وابن كشتغدي والتفليسي ونحوهم، وعني بتحصيل الأجزاء وإفادة الطلبة وكتابة الطباق والدلالة على المشايخ وتسميع أولاده والإحسان إلى من يقدم عليه من الغرباء خصوصاً الشاميين وكتب بخطه الحسن ما لا يحصى، وكان يحبس عن الناس أسمعتهم فلم يمتع بما سمع، ولا عاش له ولد ذكر بعد أن كان يبالغ في تسميتهم ويجتهد في التحصيل لهم، وكان يتعانى نظم الشعر فيأتي منه بما يضحك إلا أنه كان ربما وقع له ديوان غير شهير فيأخذ منه ما يمدح به الأعيان خصوصاً القضاة إذا ولوا ويستعين بمن يغير له بعض الأسماء

<<  <  ج: ص:  >  >>