ظاهرة، اجتمعت به مرة في دعوة فأنكرت على أصحابه إيماءهم إلى جهته بالسجود، فتلا هو وهو في وسط السماع يدور فأينما تولوا فثم وجه الله فنادى من كان حاضراً من الطلبة كفرت كفرت فترك المجلس وخرج هو وأصحابه وكان أبوه معجباً به وأذن له في الكلام على الناس وهو دون العشرين وكان أكثر إقامته بالروضة قريب المشتهى، ومات بها في ذي الحجة وله من التصانيف الباعث على الخلاص في أحوال الخواص، والكوثر المترع في الأبحر الأربع، وشعره ينعق بالإنحاد المفضي إلى الإلحاد، وكذا نظم والده وفي أواخر أمره نصب في داره منبراً وصار يصلي الجمعة هو ومن يصاحبه مع أنه مالكي المذهب يرى أن الجمعة لا تصح في البلد ولو كبر إلا في المسجد العتيق من البلد، وله ديوان شعر وموشحات وفصول مواعظ ومن شعره:
أنا مكسور وأنتم أهل جبر … فارحموني فعسى يجبر كسري
يا كرام الحي يا أهل العطا … انظروا لي واسمعوا قصة فقري
علي بن أبي بكر بن سليمان بن أبي بكر بن عمر بن صالح الهيثمي الشيخ نور الدين أبو الحسن ولد سنة خمس وثلاثين وصحب الشيخ