ناصر الدين، ولي كتابة الإنشاء ثم ترقى إلى أن ولي كتابة السر بحلب، ثم تحوّل منها فوقع على يشبك بالقاهرة وعيّن لكتابة السر بالقاهرة فلم يقدر ذلك، ومات في تاسع عشر المحرّم، وكانت قد انتهت إليه الرئاسة عند يشبك وكان عليه اعتماده في مهماته، وكان عالي الهمة عارفاً بالسياسة كثير المروءة شديد العصبية كثير المحبة للعلماء والصالحين، وحصلت له محنة في سلطنة الظاهر وصودر ثم توجه إلى القاهرة بعد وقعة تنم فاتصل بالأمير يشبك واستقر في التوقيع بين يديه إلى أن مات فكنت رأيته عنده، وكان لطيف الشكل رحمه الله تعالى.
محمد بن عباس بن محمد بن حسين بن محمود بن عباس الصلتي ثم المعري شمس الدين، ولد في سنة خمس وأربعين أو قبلها، وهو سبط البرهان بن وهيبة، ونشأ في حجر خاله بدر الدين بن وهيبة، وولي