اللنك بمن معه إلى سمرقند فنازلها فصالحه النائب بها واسمه علي شير على أن تكون المملكة بينهما نصفين فأقره بسمرقند وتوجه إلى بلخ فتحصن السلطان منه فحاصره إلى أن نزل إليه بالأمان فقبض عليه وتسلم البلد ورجع إلى سمرقند فدخلها آمنا وذلك في أوائل هذه السنة سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة فأقام رجلا من ذرية جنكزخان يقال له سرغتمش وكانت السلطنة يومئذ قد انتهت إلى طقتمش خان بالدشت وتركستان فبلغه ما اتفق لسلطان هراة فجمع العساكر وقصد اللنك بسمرقند فالتقوا بين سمرقند وخجند فكانت الكسرة أولا على اللنك ثم عادت على طقتمش خان فانتصر اللنك ويقال إنه كان في عسكره عابد يقال له بركة، فلما رأى اللنك الهزيمة تمسك به فصاح على عسكر طقتمش خان فانهزموا ويحتمل أن يكون هذه من وضع بعض من يتعصب للنك ويحتمل الصحة ليقضي الأمر المقدور إنما نملي لها ليزدادوا إثما ولما تمت الكسرة على طقتمش خان دخل اللنك خجند ففر أميرها وأمر فيها بعض جنده واستولى على بقية البلاد التي لم تكن دخلت في طاعته رهبة ورغبة ثم