للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأبطأ عليه حتى فضحه الصبح فاختفى لما أراد الله من بقائه، وأما يشبك فإنه استمر هو وسودون بقجة وجركس وتمام أربعين نفساً اجتمعوا عليه وساروا إلى جهة حمص، ثم لحق به شيخ وطائفة كثيرة وأرسلا شاهين إلى جهة حلب يكشف الأخبار، فظفر به نوروز فسجنه بقلعة حلب، وروفع حسين بن منصور المحتسب باختفاء شيخ عنده فضرب بالمقارع، ثم ظهرت براءته فخلع عليه بالحسبة، ثم سأل الناصر عن نوروز فقيل له إنه هرب إلى حلب، فأرسل إليه خلعة بنيابة الشام بشرط أن يرسل إليه الأمراء الذين خامروا على السلطان، فقبض عليهم نوروز وأرسلهم، منهم أينال المنقار وعلان وجقمق واسن باي، أرسلهم صحبة سلامش فولاّه السلطان نيابة غزة، وأرسل إلى نوروز بنيابة الشام، فقبلها وشرط أن لا يدخل الشام حتى يخرج الناصر منها، فرحل الناصر من دمشق وصحبته هؤلاء الأمراء، وقبض أيضاً على سودون الحمزاوي وأقبردي وجماعة كثيرة من الأمراء الصغار عدّتهم سبعة عشر أمير واستقر بكتمر جلق في نيابة طرابلس، وكان دخول الناصر إلى القاهرة في رابع عشري ربيع الآخر، فأمر بقتل الأمراء المذكورين، فقتلوا إلا أينال المنقار وعلان فحبسا بالإسكندرية وكذلك يلبغا الناصري. وكان الناصر قد جدّ في هذه النوبة

<<  <  ج: ص:  >  >>