إلى الخزائن فأنفدها النفقات والهبات وكان كثير السخاء وأنفق على المماليك كل واحد خمسمائة دينار عشرة آلاف درهم فضة نقرة وكانت عدتهم ثلاثة آلاف من الأجلاب وغيرهم وقيل بل ألفين وقيل بين ذلك.
قال ابن حجى: رئي هلال شوال بجميع بلاد الشام حتى السواحل ليلة الثلاثاء إلا دمشق فلم ير بها لغيم حال دونه فعيدوا يوم الأبعاء.
وفيها قرر علم الدين البساطي في قضاء المالكية بعد عزل بدر الدين الأخنائي وذلك في سابع عشرين ذي القعدة وكان الذي سعى له في ذلك إبراهيم بن اللبان شاهد ديوان قرطاي فاستنابه البساطي فصار أكبر النواب وتعاظم إلى الغاية، وكان البساطي ينوب عن الأخنائي في الشارع الأعظم وليس من بيت نائب السلطنة آقتمر.
وفيها في العشرين من ذي القعدة ولي جمال الدين محمود