للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لعبده أنه بمحامده يعنى، ولا يحصى الثناء ولو أثنى العبد ما أثنى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة ترفع قائلها إلى المقام الأسنى، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث إلى الثقلين إنسا وجنا، والمنعوت بأكرم الأخلاق وأطيب الأعراق من هنا وهنا، المرتقى إلى المراتب العلية حتى كان قاب قوسين أو أدنى، وعلى آله وصحبه الذين هاجروا وهجروا وآووا ونصروا فسبق الآباء وتلاهم الأبناء، صلاة وسلاما يتلازمان فيلتزمان لمديمهما بالحسنى.

أما بعد فيقول العبد الضعيف أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن محمود ابن أحمد بن حجر العسقلاني الأصل المصري المولد القاهري الدار: هذا تعليق جمعت فيه حوادث الزمان الذي أدركته منذ مولدي سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة وهلم جرا مفصلا في كل سنة أحوال الدول عن وفيات الأعيان مستوعبا لرواة الحديث خصوصا من لقيته أو أجاز لي وغالب ما أورد فيه ما شاهدته أو تلقفته ممن أرجع إليه أو وجدته بخط من أثق به من مشايخي ورفقتي كالتاريخ الكبير للشيخ ناصر الدين بن الفرات وقد سمعت عليه جملة من الحديث، وكصارم الدين

<<  <  ج: ص:  >  >>