للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن أويس وأنه حي يرزق وأنه ظهر ببغداد وصارت الأوامر تخرج من دار أحمد على لسانه، واستقر عبد الرحيم بن الملاح موضع بخشاش وأعيدت الخطبة باسم أحمد وبطل أمر أويس، فرجع محمّد بن قرا يوسف بمن معه عن حصار بغداد ثم قتل عبد الرحيم بن الملاح وأشاعت أم الصبي أويس أن أحمد بن أويس قتل، فأعادوا ابنها إلى السلطنة، فعاد عليهم محمّد فحاصرهم، فأشيع ثانياً أن أحمد حي وقد وقعت ضجة عظيمة وشاع أن أحمد ظهر فاجتمع الناس إلى داره، فخرج إليهم شخص في زي أحمد على فرس فقبلوا له الأرض وذلك ليلاً فسألوه أن يظهر لهم نهاراً فواعدهم وظهر لهم عند غروب الشمس فصاحت العامة هذا السلطان أحمد! وظنوا ذلك حقيقة، ثم ظهر فساد ذلك وأن ذلك كله تخرج على أم أويس، وآل الأمر إلى غلبة محمّد بن قرا يوسف على بغداد، ونزح عنها أويس بمن معه فسار إلى تستر فملكها وانقضى أمر أحمد بن أويس، وكانت غلبة محمّد على بغداد في أول سنة أربع عشرة

<<  <  ج: ص:  >  >>