للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعد الدين البشيري إلى القاهرة لتحصيل الأموال، فأظهر الأستادار مرسوم الناصر بقبض ترك الموتى جميعها من ذوي الأموال مطلقاً سواء من كان له وارث أم لم يكن، فعظمت المصيبة وكثرت الشناعة وبالغ في استرجاع الميراث ممن أخذه بحق من ولد وأخ وزوج وزوجة وغير ذلك، فشاع بين الناس أن الناصر أمر بتغيير حكم الله.

وفي هذه السنة كان في أول العام وباء ببلاد فلسطين وحوران وعجلون ونابلس وطرابلس فمات خلق كثير جداً، ثم كان في آخرها الطاعون بدمشق ونواحيها، وفيها تناقصت الأسعار بالقاهرة فبلغ القمح مائة وثلاثين والشعير مائتين والذهب مع ذلك غال جداً فبلغ الإفرنجي مائتي درهم والهرجة مائتين وعشرين، وفيها جدد مرجان الهندي خازندار شيخ الجامع بحكر السماق، ورتب في إمامته شهاب الدين الأذرعي ابن أخي قاضي أذرعات إماماً، ورتب فيه كمال الدين الزابحي متصدراً لسماع الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>