الفخر المصري بالإفتاء ومهر وسمع من المزي وبنت الكمال والجزري وغيرهم، وكتب على المنهاج وشرحه نحوا من عشرين مجلدة، وكان الشهاب الأذرعي يكاتبه في المشكلات وناب في الحكم بدمشق عن أبي البقاء وعن البلقيني وكانت نفسه قوبة في العلم، وله مشاركة في غير الفقه، ومات في ذي القعدة، وهو والد صاحبنا شهاب الدين قاضي دمشق، قال العثماني قاضي صفد في ترجمته: تفرد بالإفتاء مع وجود الأطواد، قال: وشرحه على المنهاج قدر عشرين مجلدة، وقال ابن حجى: كان ممن قام على تاج الدين السبكي وكان مشارا إليه بجودة النظر وصحة الفهم وفقه النفس وقوة المناظرة، قال: وقد رأيت مجلدا بخطه من شرحه على المنهاج، وقد نقل الأذرعي وكأنه انتسخه لنفسه ولم يشهر هذا الكتاب فإنه كان ضنينا به لكثرة ما فيه من النقول والمباحث ثم إن ولده لم يمكن أحد منه حتى احترق في الكائنة العظمى بدمشق، قال: ولما مات أثبت ابن الجزري محضرا بأن شرط واقف جامع التوبة أن يكون