للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أواخر ذي الحجة، وقبض الناصر على جماعة من الأمراء والممالك فوسط بعضهم وشنق بعضهم، وذبح بحضرته مائة نفس من أكابر الظاهرية، منهم حزمان نائب القدس، وومغلباي ومحمد بن قشماش، وبالغ في ذلك حتى أنه ركب مرة إلى الصيد ورجع فأمر الوالي بقتل عشرة من مماليكه تخلفوا عن الركوب معه وعاد من الصيد فمر بشارع القاهرة وهو بثياب جلوسه في دون المائة وهو يطفح سكراً حتى يكاد لا يثبت على الفرس.

وفي أواخر ربيع الأول قبض على أحمد بن جمال الدين الأستادار وعلى أحمد وحمزة ولدى أخيه وعلى ناصر الدين أخي جمال الدين وجماعة من قرابتهم، فعوقبوا وطولبوا بالأموال، فمات ناصر الدين تحت العقوبة ولم يوجد له إلا شيء يسير، واستخرج من أحمد ابن أخيه ستة

<<  <  ج: ص:  >  >>