وفيها قتل سلمان - بضم السين المهملة - ابن أبي يزيد صاحب برضا وغيرها من بلاد الروم، واستولى على مملكته أخوه موسى بعد حروب وقعت بينهما.
وفي هذه السنة في ربيع الآخر قبض على أحمد بن جمال الدين وعلى أحمد وحمزة ابني أخت جمال الدين وعلى شمس الدين وناصر الدين أخوي جمال الدين فصودروا وعوقبوا إلى أن مات في العذاب ناصر الدين وقتل الأحمدان وحمزة خنقاً.
وفي ربيع الآخر وصلت طائفة من الجنوية إلى الإسكندرية فوجدوا طائفة من الكسلان فقاتلوهم، فخاف منهم أهل الإسكندرية وأغلقوا الأبواب، وبلغت عدة القتلى ألفي نفس، وأسر الكسلان من الجنويين رجلاً يقال له النساوي فأرسلوه إلى الناصر فألزمه بمائة ألف دينار فذكر أن ماله تحت حوطة الجنويين فقبض على تجارهم بالإسكندرية، فغضبوا وساروا بمراكبهم إلى الطينة فسبوا نساء وصبيانا وكانت بينهم وقعة كبيرة، فخرج طائفة من أهل دمياط لنجدتهم وكبيرهم محيي الدين