وتسعين، فكتب عنه شيخنا برهان الدين شيئاً من نظم أبيه الشيخ سريجا، وتكلم على الناس بالجامع الكبير وكان كثير الاستحضار، ورجع إلى بلاده بحصن كيفا فمات هناك في هذه السنة ومن إنشاده عن أبيه:
حفظ الحديث رواية ودراية … وعلومه تسند إلى الإيمان
لا جاحد في من حداه على الفتى الن … حرير بعد تلاوة القرآن
وهي طويلة.
علي بن سيف بن علي بن سليمان اللواتي الأصل الأبياري النحوي المصري نزيل دمشق، ولد سنة بضع وخمسين بالقاهرة ونشأ بغزة يتيما فقيرا فحفظ التنبيه، ثم دخل دمشق فعرضه على التاج السبكي فقرره في بعض المدراس وأستمر في دمشق وأخذ عن العنابي وغيره ومهر في العربية وشغل الناس بدمشق وأدب أولاد ابن الشهيد وقرأ عليه التفسير، وسمع من الكمال ابن حبيب وابن أميلة وغيرهما، وكان خازن كتب السمساطية، وحصل كثيرا من الوظائف والكتب، وفاق في حفظ اللغة وعني بالأصول فقرأ مختصر ابن الحاجب دروساً على المشايخ، وأكثر مطالعة كتب الأدب وصار يستحضر من الأنساب والأشعار والأخبار شيئاً كثيراً، ولم يتزوج قط ثم نهب جميع ما حصله في فتنة اللنك وكان عارفاً بأيام الناس حسن الخط كثير الأنجماع دخل القاهرة بعد الكائنة