قد بلغ غاية في حفظ القرآن بحيث أنه يتلو ما شاء منه ويسمع في موضع آخر ويكتب في آخر من غير غلط، شوهد ذلك منه مرارا، مات في ربيع الآخر وقد جاوز السبعين، وهو عم شرف الدين أبي بكر الموقع المعروف بابن العجمي.
محمد بن خليل بن محمد العرضي الشيخ شمس الدين الغزي، ولد قبل سنة ستين، واشتغل بالفقه فمهر فيه إلى أن فاق الأقران وصار يستحضر أكثر المذاهب مع المعرفة بالطب وغيره مات في جمادى الأولى.
محمد بن عبيد بن عبد الله البشكالسي المالكي زين الدين، كان أبوه من أعيان أهل مذهبه وناب في الحكم، وأفتى وحدث عن عز الدين ابن جماعة وغيره، ونشأه ولده هذا ذكياً فاشتهر ذكره بالفضل، وكان يتعاشر مع جماعة من الفضلاء فاتفق أنهم توجهوا إلى شاطئ النيل فركبوا شختوراً فانقلب بهم فغرقوا.