للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القضاة والعلماء في سابع ذي القعدة واستفتاهم عما صنعه المؤيد بالخليفة من خلعه وسجنه فأفتوا بعدم جواز ذلك وافترقوا عن غير شيء، وفي هذا الشهر انتهت عمارة قلعة دمشق إلى أن صارت أحسن مما كانت وأعمر، وتوسع نوروز في النفقات والعطايا حتى أنه أعطى تغري بردى ابن أخي دمرداش ثمانية آلاف دينار ويشبك بن أزدمر خمسة آلاف دينار - وقس على ذلك، وكثرت مصادراته للناس فأخذ من خليل الأستادارا وحده مائتي ألف دينار، ويقال إنه وجد مع ناس من أهل البقاع ذهباً فأنكر عليهم، فاعترفوا أنهم نبشوا لدفن ميت فوجودا ناووسا ففتحوه فوجدوا فيه ذهباً كثيراً فاقتسموه فتتبع نوروز من أخذه واستعاد منه ما قدر عليه، فحصل له نحو ثلاث غرائر ملأى ذهباً فيما قيل.

وفي تاسع شوال سجن سودون المحمدي بالإسكندرية.

وفي ذي القعدة قطع الدعاء للخليفة بمكة ودعي للمؤيد وحده وكان من أول دولة المستعين يدعى لهما.

وفيه مات طوغان نائب قلعة الروم فتغلب عليها دمرداش ثم وصل تقليد بنيابة حلب فسار ا، واستقر في تاسع ذي الحجة وخطب باسم المؤيد بها، وكان أهل حلب قد ركبوا على يشبك بن أزدمر وأخرجوه منها بسبب كثرة ظلمه لهم وأخذ أموالهم بغير تأويل، فلما خرج إلى البر يتنزه أغلقوا في وجهه أبواب البلد، فوقعت بينهم حروب

<<  <  ج: ص:  >  >>