للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولم يحدث شرا، فدخل عمه عقبة حسن بن عجلان في عسكره فاطمأن الناس، وفيها مات من الأكابر عمر بن السلطان الملك المؤيد وله عشر سنين أو دونها، وتاج الدين رزق الله ويقال له عبد الرزاق ناظر الجيش في دمشق، تنقل في زمن تنم في الولايات إلى أن مات، ومبارك شاه الظاهري، ولي كشف الصعيد ونيابة الإسكندرية والوزارة والأستادارية والحجوبية، وكان في بداية أمره يخدم الملك الظاهر وهو جندي، فلما تأمر ثم تسلطن رقاه وتنقل في الدول إلى أن مات في رمضان.

وفي هذه السنة وقعت بمكة كائنة عجيبة وهو أن جمالا يقال له حسن الفاروثي كان يكري من مكة إلى المدينة فرأى بعض جماله قد أسن فأراد بيعه وأن يشتري بثمنه غيره فباعه للجزار فاعتقله بالمجزرة لينحره، فانفلت والناس في صلاة العشاء فدخل المسجد الحرام، فأرادوا أن يخرجوه فعجزوا عن إخراجه فرفعوا الأمر إلى القاضي جمال الدين

<<  <  ج: ص:  >  >>