وغيرهم، وحفظ المنهاج والألفية وبعض التسهيل، وتلا بالسبع على الصائغ، ومهر في العربية وغيرها ودرس فيها وفي الحاوي، وكان قد سمع من الشريف موسى ومن الشيخ علي بن هارون والشيخ نصر المنبجي وست الوزراء وغيرهم، وحدث وأفاد، وخرج له الياسوفي مشيخة، وشرح التسهيل إلا قليلا واعتنى بالأجوبة الجيدة عن اعتراضات أبي حيان وشرح تلخيص المفتاح شرحا مفيدا، ودرس بالمنصورية في التفسير بعد الرشيدي، وكانت له في الحساب يد طولى، ثم ولي نظر الجيش، وكان في أول أمره مقلا وأول مبا باشر عند الأمير حنكلي بن البابا ناظر ديوان، ثم ولي ديوان منكلي بغا الفخري، ثم ولي نظر البيوت في دولة السلطان حسن، ثم ولي نظر الجيوش في سنة تسع وخمسين، ورفع يلبغا منزلته وعظم قدره، وكان عالي الهمة نافذ الكلمة كثير البذل والجود والرفد للطلبة والرفق بهم والمبالغة في السعي في قضاء حوائجهم، وتزايدت مرتبته عند الملك الأشرف، وزادت مروءته وعظمت همته وشاع خيره وبره، وكان من العجائب أنه مع فرط كرمه في غاية البخل