للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعزله، فسعى هو في عزل جمال الدين وبذل مالاً في أوائل الدولة المؤيدية فلم يتم له ذلك حتى مات جمال الدين، فتعصب له بعض أهل الدولة فولي دون السنة ثم ولي مرة ثانية في هذا السنة دون الشهرين، ومات معزولاً في ثالث عشري ذي الحجة بعلة ذات الجنب.

محمد بن محمد بن عبد الله شمس الدين ابن مؤذن الزنجبيلية، اشتغل وهو صغير، فحفظ مجمع البحرين والألفية وغيرها، وأخذ الفقه عن البدر المقدسي، وابن الرضي، ومهر في الفرائض وأخذها عن الشيخ محب الدين، واحتاج الناس فيها، وجلس للاشتغال بالجامع الأموي، وكان خيراً ديناً مات في شوال.

محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الحسباني شمس الدين رئيس المؤذنين بالجامع الأموي، وكبير الشهود بدمشق، كان عارفاً بالشروط سريع الكتابة ذكياً يستحضر كثيراً من الفقه والحديث مع كثرة التلاوة، مات في شعبان.

محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الدائم، الباهي أبو الفتح نجم الدين الحنبلي، وبرع في الفنون، وتقرر مدرساً للحنابلة في مدرسة جمال الدين برحبة باب العيد، وكان عاقلاً رصيناً كثير التأدب؛ مات في ليلة الجمعة رابع عشري ربيع الأول بالطاعون عن بضع وثلاثين سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>