للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالمصطبة الظاهرية خارجها، ودخلت الميسرة من الجهة الأخرى والتقوا بالميدان الأخضر، وترقب وصول الرسل التي أرسلها إلى أطرافه، فقدم في ثاني عشري ربيع الأول خليل بن بلال الكردي نائب مدينة إياس ومعه مفاتيح قلعتها، فقرر في نيابتها صاروجاء مهمندار حلب.

وقدم عليه في ثالث عشر منه جمع كثير من التركمان والعربان، ثم جهز نائب الشام ونائب حماة وعسكرهما ومن انضم إليهما من تركمان وعرب إلى جهة ملطية وقرر داود بن أوزر وجماعة بالعمق، وقرر في نيابة حلب يشبك اليوسفي، وفي نيابة القلعة شاهين وأرغون وأمره بتقوية البرجين اللذين جددهما جكم، فأكمل عمارتهما وشيدهما وحصنهما، فصارا كقلعتين استخرجتا من القلعة الكبرى وعظم شأن القلعة بهما، وأمر المؤيد بعد ذلك بتكملة سور حلب فشرع فيه وطلب العمال من البلاد حتى جدوا فيه وتعب أهل حلب في عمله، ثم سار الجاليش السلطاني ومقدمهم الطنبغا القرمشي في عدة من الأمراء، وتوجه السلطان في ثاني ربيع الآخر على جهة العمق، فقدم عليه رسل محمد بن قرمان وفيهم

<<  <  ج: ص:  >  >>