إلى الأعاجم مثل العينتابي وابن التباني ويحيى السيرامي وشمس الدين الفرياني الذي عمل قاضي العسكر قضاء بلاد اختاروها، فاستنابوا فيها وقرروا على النواب أن يعملوا لهم شيئاً معيناً. وأرسل إلى الوجه البحري آخر على تلك الصورة، ثم تصدى للأوقاف سواء كانت مما يشمله نظره أم لا ففرض على من هي بيده شيئاً معلوماً وصار يطلب من الناظر كتاب الوقف فيحضره له فيحبسه حتى يحضر له ما يريد، فترك كثير منهم كتب أوقافهم عنده حتى عزل فاستخلصوها.
وفي أول هذه السنة حاصر إبراهيم بن رمضان طرسوس واستمر محاصراً لها أربعة أشهر وأكثر، فكاتب نائبها شاهين الأيدكاري السلطان يستنجده ويعلمه بأنه بلغه أن محمد بن قرمان عزم على التوجه إلى طرسوس، فلما كان في الخامس عشر من شهر رجب نازل محمد بن قرمان طرسوس، فانتمى إبراهيم بن رمضان المذكور، فبلغ ذلك السلطان فأرسل إلى حموة بن إبراهيم المذكور يقرره في مكان أبيه في نيابة أذنة ويحرض نائب حلب على اللحاق بشاهين الأيدكاري بطرسوس، ووقع بين أهل طرسوس وابن قرمان حرب شديد، فاتفق أن ثار بمحمد بن