للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلطان والمشار في دولة والده، فحزن عليه جداً، وكانت وفاته بقرب ماردين.

وفي هذه الحركة ابتدأ أمر الهروي في الانحلال، فأخبرني المحتسب بدر الدين العيني أن السلطان لما انزعج من قصة قرا يوسف وشكا إلى خواصه صورة الحال وأن عنده من الأموال ما يكفي تفرقته على العسكر إلا أنه يخشى إن فرقه أن يحصل له كسره مثلاً فيرجع إلى غير شيء فيفسد الحال، وكان الحزم عنده أن يكون وراءه بعد التفرقة ذخيرة لأمر إن تم، وكرر ذلك في مجالسه، واستشار من يجتمع به في ذلك حتى صرح بأنه يريد أن يجمع مالاً يفرقه على العساكر ويترك الذي عنده عاقبة ولو أن الذي يجمعه يكون قرضاً، فبلغ ذلك الهروي فقال لأحمد الجنكي: لو أراد السلطان أن أجهز له عشرة آلاف لابس من غير أن يخرج من خزانته دينارً ولا درهماً من غير أن أظلم أحداً من الرعايا فأنا أقدر على ذلك، فسئل عن الكيفية، فقال: يسلم لي ستة أنفس: ولدي ابن الكويز وابن البارزي وعبد الباسط وابن نصر الله وابن أبي الفرج، فبلغ ذلك أحمد الجنكي للسلطان فبثها في خواصه فبلغت

<<  <  ج: ص:  >  >>