عند السلطان أبي النفس، المنتهي في جودة الضرب بالعود، ولم يخلف بعده مثله، مات ليلة الجمعة مستهل شهر ربيع الأول ببستان الحلي وكان قد استأجره وعمره.
اجترك القاسمي في مشترك.
أحمد بن أبي بكر بن محمد بن الرداد، المكي ثم الزبيدي الصوفي ثم القاضي شهاب الدين الشافعي ولد سنة ثمان وأربعين، ودخل اليمن فاتصل بصحبة السلطان الأشرف إسماعيل بن الأفضل فلازمه، واستقر من الندماء ثم صار من أخصهم به، وكانت لديه فضائل كثيرة ناظماً ناثراً ذكياً إلا أنه غلب عليه حب الدنيا والميل إلى تصوف الفلاسفة، فكان داعية إلى هذه البدعة يعادي عليها، ويقرب من يعتقد ذلك المعتقد، ومن عرف أنه حصل نسخة الفصوص قربه وأفضل عليه، وأكثر من النظم والتصنيف في ذلك الضلال المبين إلى أن أفسد عقائد أكثر أهل زبيد إلا من شاء الله، ونظمه وشعره ينعق بالاتحاد، وكان المنشدون يحفظون شعره فينشدونه في المحافل يتقربون به، وله تصانيف في التصوف، وعلى