للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأذاقها الهوان وأحبته، فأبغضها عكس ما جرى لها مع غياث الدين، وبلغني أنها زارت غياث الدين في مرضه واستحللته فحاللها من شدة حبه لها وكانت قد ألزمته بطلاق زوجته ابنة عمه فطلقها لأجلها، وقد طارحني غياث الدين بمقاطيع عديدة وألغاز وترافقنا في السفر، ومن شعر غياث الدين في سمراء قصيدة مطولة أولها:

سلوا سمراء عن جربي وحزني … وعن جفن حكى هطال مزن

سلوها هل عراها ما عراني … من الجن الهواتف بعد جن

سلوا هل هزت الأوتار بعدي … وهل غنت كما كانت تغني

يقول في آخرها:

سأشكوها إلى مولى حليم … ليعفو في الهوى عنها وعني

وهذا آخر من عرفنا خبره من المتيمين، مات في سابع عشر شوال.

محمد بن محمد بن عبد اللطيف بن أحمد بن محمود بن أبي الفتح، أبو الطاهر الشيخ المسند شرف الدين ابن عز الدين أبي اليمن ابن الكويك الربعي التكريتي ثم الإسكندراني نزيل القاهرة، ولد في ذي القعدة سنة سبع وثلاثين، وأجاز له فيها المزي والبرزالي والذهبي وبنت الكمال وإبراهيم بن الفريشة وابن المرابط وعلي بن عبد المؤمن بن عبد في آخرين، وأحضر في الرابعة على إبراهيم بن علي الزرزاري، وأسمع

<<  <  ج: ص:  >  >>