أحمد بن علي بن عبد الرحمن العسقلاني الأصل المصري الشهير بالبلبيسي الملقب سمكة كان عارفا بالفقه والعربية والقراءات، وكان الأسنوي يعظمه وهو من أكابر من أخذ عنه، واشتغل وبرع وأذخ عن علماء عصره، وسمع من الميدومي وغيره، ورافق شيخنا العراقي في سماع الحديث، وقرأ بالروايات، وكان خيرا متواضعا. مات في المحرم.
أحمد بن قوصون التركي أحد الأمراء، وكان ساكنا خيرا دينا، مات في ذي الحجة.
أحمد بن يوسف بن مالك الرعيني أبو جعفر الغرناطي الأندلسي ارتحل إلى الحج فرافق أبا عبد الله بن جابر الأعمى فتصاحبا وترافقا إلى أن صارا يعرفان بالأعميين، وسمعا في الرحلة من أبي حيان وأحمد بن علي الجزري والحافظ المزي وغيرهم، وكان أبو جعفر شاعرا ماهرا عارفا بفنون الأدب، وكان رفيقه عالما بالعربية مقتدرا على النظم، واستوطنا البيرة من عمل حلب، وانتفع بهما أهل تلك البلاد، ونظم أبو عبد الله البديعية فشرحها أبو جعفر، وصنف أبو جعفر أيضا في العروض والنحو وكان أبو جعفر كثير العبادة، مات عن سبعين سنة.