خرقة عتيقة فيها صرة قديم قعد ذلك فوجد فيها بضعة وأربعين مشخصاً وجهر ذلك إلى السلطان فوقفنا عليه وأمرنا أن نقرأ ما فين نقشه، فوجدت على الدينار الذي دفع إليّ ضرب هذا الدينار سنة إحدى وثمانين ومائة، وإذا به قد ضرب في خلافة الرشيد بن هارون بن المهدي، وأظن بقية الذهب من ذلك النمط.
وفي ثامن شعبان كسر الخليج وانتهت زيادة النيل في هذه السنة إلى. . .، وكان فصل الربيع قليل الحر جداً. وتحرك الطاعون في الفسطاط دون القاهرة وبالإسكندرية بالصعيد ثم تحرك بالقاهرة في أول بؤنة قليلاً ثم ارتفع وكان الصيف قليل الحر أيضاً.
وفي جمادى الآخرة أحدثت جمعة بالمدرسة التي أنشأها زين الدين عبد الباسط ناظر الخزانة جوار منزله وأذن له السلطان في إقامتها وأقيمت وبجوارها بنحو سبعة أبيات مكان تقام فيها الجمعة عند ابن وفا، وقرر فيها شيخ خانقاه بها وهو صاحبنا عز الدين عبد السلام العجلوني - وذلك في أول يوم رجب.
وفيها رفع إلى القاضي الشافعي أن شخصاً يقال له أبو بكر