عبد القادر بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن يوسف الصلاح ابن الزكي الأرموي المسند، مات ليلة الاثنين ثاني عشر شوال من هذه السنة.
عبد الوهاب بن أحمد بن صالح بن أحمد بن خطاب، البقاعي الفاري - بالفاء والراء الخفيفة - الدمشقي أبو نصر تاج الدين الزهري، ولد سنة سبع وستين، وحفظ التمييز وغيره، واشتغل على والده وعلى النجم ابن الجابي والشريشي وغيرهم، ونشأ هو وأخوه عبد الله على خير وتصون، ودرس في حياة أبيه بالعادلية الصغرى واستمرت بيده إلى أن مات، ودرس بعد أبيه بالشامية البرانية، وولي إفتاء دار العدل، وناب في الحكم مدة طويلة، وولاه الأمير نوروز القضاء بإتقان الفقهاء عليه بعد موت الإخناي فباشره مباشرة حسنة، فلما غلب المؤيد على نوروز صرفه ولم يعرض له بسوء فلزم الشباك الكمالي بجامع دمشق يفتي وبالشامية يدرس، وكان حسن الرأي والتدبير ديناً، وله حظ من عبادة إلا أنه لم يكن مشكوراً في مباشرة الوظائف؛ مات في شهر ربيع الآخر. قال القاضي تقي الدين الأسدي: كان يستحضر التمييز إلى آخر وقت، وكان عاقلاً ساكناً، كثير التلاوة