على حدة، ثم باع ورثته أنقاضها، وبلطت الوقفية الأصلية الزور.
وفي جمادى الأولى ألزم الأشرف البزازين أن لا يبيعوا شيئاً من القماش بالنسيئة ولا يشتروه، فحصل لهم بذلك ضيق كبير، ثم أفرج عنهم وألزموا أن لا يخبروا الشراء مبهماً، بل إن كان نقداً فنقد وإن كان نسيئة فنسيئة.
وفي عاشر جمادى الآخرة قدم الهروي القاهرة فنزل بمدرسة ابن الغنام وهرع الناس السلام عليه إلا الديري وابن المغلي، ثم رام الهروي السعي في شيء من الوظائف، فعاجله كاتب السر ابن الكويز، فألزمه الأشرف بالرجوع إلى بيت المقدس، فتباطأ إلى نصف رجب يترجى الإقبال فلم يجب إلى ذلك وخلع عليه خلعة السفر فسافر.
وفي جمادى الآخرة اختطف تمساح في البحر - رجلاً من الصيادين كان نزل ليقبض على سمكة صادها فصاده التمساح وصار يصعد به إلى وجه الماء حتى يشاهده الناس ثم يغطس به إلى أن هلك.
وفيه شنق بعض العوام نفسه قهراً من زوجته كان طلقها وهو يحبها، فاتصلت بغيره، وركلته فيه فقتل نفسه، وفيه جب شخص عجمي مذاكيره بسبب أمرد كان يعشقه ولا يقدر عليه، فاتفق أنه أمكنه من نفسه فلم ينتشر ذكره فقطعه، فحمل إلى المارستان فمات. وفي أواخره