من مال الحرمين، فتعصب له أيتمش الخضري فاستخلصه من أيدي الرسل، فبلغ القاضي فغضب ومنع نوابه من الحكم، فبلغ ذلك السلطان فأمر بإعادة ابن القوصية إلى الحبس واستدعى القاضي سراج الدين عمر ابن موسى - الحمصي الذي كان ينوب عن الشافعي، وجرى بسببه على صهره القاضي جلال الدين البلقيني ما جرى فقرره الشافعي في قضاء أسيوط عوضاً عن ابن القوصية فتوجه إليها واستمر مدة طويلة.
وفي ذي القعدة نزل السلطان إلى المطعم ورجع فاجتاز بالمدينة وقد زينت له فدخل العمارة التي استجدها بالركن المحلق.
وفي الثالث منه نفى عبد الله أخو أمير سعيد الكاشف بالوجه القبلي ودمرداش الكاشف بالوجه البحري إلى عينتاب، وأمر بنفي ابن القوصية، قاضي أسيوط معهما، ثم شفع فيه فتأخر وفي بابه وقع برد شديد عند نزول النيل وبادر الناس إلى للزرع، ثم وقع البرد في أوائل هاتور، ثم أعقبه حر شديد وسموم ففسد أكثر البرسيم، رعته الدود فأفسدت منه بالجيزة شيئاً كثيراً.
وفي أواخر ذي القعدة عز وجود اللحم الضأني وقل الجالب للأضحية، وبقي الناس بسبب ذلك. . . .
وفي ذي القعدة صرف إيتمش الخضري من الأستادارية وأعيد أرغون شاه، ثم أضيفت إلى أرغون شاه الوزارة في ثامن ذي الحجة