فانتفع به أهل حلب، وكان قد أقرأ غالب أكابرهم، وأقرأ الفقراء بغير أجرة، وممن قرأ عليه قاضي حلب علاء الدين ابن خطيب الناصرية، وكان قائماً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومواظبة الإقراء مع الهرم؛ مات في تاسع عشر شهر ربيع الأول.
محمد بك بن علي بك قرمان، ناصر الدين تملك البلاد القرمانية مات في صفر من حجر أصابه في جبهته في حربه مع قرايلك.
محمد بن الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الدائم البرماوي، مات ولم يبلغ العشرين، وكان قد مهر وحفظ عدة كتب، وتوجه مع أبيه إلى الشام فمات بالطاعون، فأسف عليه أبوه ولم يقم بالشام بعدها بل قدم القاهرة، وأحسن الله عزاه.
محمد المعروف بابن النحاس المقرئ في الجوق، شمس الدين، كان صاهر الشيخ شمس الدين الزرزاي، وقرأ على طريقته لكن لم يكن يدانيه بل كان في رفقته من يقرأ أطيب صوتاً منه لكن تقدم عليهم بالسكون وكثرة المال؛ مات في ربيع الأول.
محمد القادري الصالحي الشيخ، كان منقطعاً بزاوية بصالحية دمشق، وله أتباع ولهم أذكار وأوراد وينكرون المنكر، وشيخهم قليل الاجتماع بالناس، وكان بين المنقبض والمنبسط؛ مات في رجب بالطاعون.