للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنه كان يقرب له من جهة النساء، فقرره في النقابة بالخانقاه البيبرسية في سنة خمس عشرة، فاستمر فيها إلى أن مات في أول يوم من شعبان وله بضع وسبعون سنة، وكان قليل الكلام كثير المعرفة بالأمور الدنيوية، وما أتردد أنه سمع على ابن أميلة ومن قبله لكن لم أقف على ذلك تحقيقاً، وسألته عن ذلك فلم يعترف به، وسألته أن يجيز لجماعة فامتنع ظناً منه أن ذلك على سبيل السخرية به لسعة تخيله.

تغري بردى المؤيدي المعروف بابن قصروه نائب حلب، كان مات بها محبوساً في ربيع الأول.

سليمان بن عبد الرحمن بن داود بن الكويز، أخو كاتب السر علم الدين، ورث من أخويه صلاح الدين وعلم الدين. أما صلاح الدين فلكونه شقيقه، وأما علم الدين فلكونه وصيه، فكثر ماله، ووقع بينه وبين ابن أخيه عبد الرحمن بن علم الدين تنازع في شيء ففسد بذلك من المال عليهما شيء كثير، وكان سليمان يلقب بدر الدين حسن الصورة جميل الفعال شديد الحياء عاقلاً وقوراً، باشرا استيفاء الدولة وغير ذلك، وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>