ونظر الخزانة، وحج في هذه السنة فمات بعد قضاء حجه بمكة في ثالث عشر ذي الحجة.
علي بن كلفت، والعامة تقول كلبك شاد الدواوين، كان مشهورا بالعفة ويقال إنه ما ارتشى قط لكنه كان ظالما غشوما، مات بالطريق بين حلب ودمشق في جمادى الآخرة فحمل إلى دمشق فدفن بها، ويقال إنه لما كان بحلب ظلم ظلما كثيرا فطلبه منكلي بغا النائب وأهانه وضربه فكان ذلك سبب موته عفا الله تعالى عنه.
مبارك شاه الطازي أحد الأمراء، كان من أعيان أتباع طاز وأول ما تأمر أربعين في شوال سنة ثمان وستين، ثم أمر تقدمة في سنة خمس وسبعين ثم كان ممن أعان على قتل الأشرف، واستقر في أول سنة تسع وسبعين رأس نوبة، ثم قبض عليه مع قرطاي وسجن بالإسكندرية ثم أطلق وأعطى إمرة البلستين ثم نقل إلى نيابة غزة في أول سنة ثماني ثم أعيد إلى البلستين فقتل في صفر.