أحمد الحنبلي شهاب الدين الحلبي المعروف بالخازوق، ولي قضاء الحنابلة بها مراراً، وفي سنة خمس صرف وتقرر ابن الرسام، فدخل القاهرة ليعود إلى القضاء فتعذر ذلك مدة إلى أن قرر، فلما وصل لدمشق ضعف فتوصل إلى حلب في محفة فدخلها مريضاً، فاستمر على ذلك إلى أن مات بعد دخوله حلب بقليل.
إسماعيل بن علي بن محمد بن داود بن شمس بن عبد الله بن رستم، البيضاوي الزمزمي. المؤذن بمكة، يكنى أبا الطاهر ويلقب مجد الدين، ولد سنة ست وستين، وأجاز له صلاح الدين ابن أبي عمر وعمر بن أميلة وأحمد ابن النجم وحسن بن مقبل وآخرون، وكان يتعانى النظم، وله نظم مقبول ومدائح نبوية من غير اشتغال بالآلة، ثم أخذ العروض عن الشيخ نجم الدين المرجاني ومهر، وكان فاضلاً، ورحل إلى القاهرة فسمع من بعض شيوخنا، وكان قليل الشر مشتغلاً بنفسه وعياله مشكور السيرة ملازماً لخدمة قبة العباس، وله سماع من قدماء المكيين، وحدث بشيء