للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن بعض الناس شكك أهله وأولاده في موته، وقال لهم: هذا به سكتة ويب أن تختبروا أمره لئلا تدفنوه حياً، فأحضروا طبيباً فجسه وأمر بفصده، فامتنع الفاصد حتى اجتمع ثلاثة من الأطباء وقالوا إن ذلك لا يضر ففصد فخرج منه دم كثير، ثم فصد في الذراع الآخر فخرج منه دم كثير أيضا، فترك إلى أن أمسى ثم إلى أن اصبح فأروح، فاتفقوا على موته، ودفن ثامن عشر شعبان ضحى يوم الأربعاء، وخلف أربعة أولاد ذكور.

محمد بن أبي بكر بن محمد بن الخياط، الحافظ الجليل المفتي حافظ البلاد اليمنية جمال الدين ابن الإمام رضي الدين، ولد سنة. . . وتفقه بأبيه وغيره حتى مهر، ولازم الشيخ نفيس الدين العلوي في الحديث، فما مضى إلا اليسير حتى فاق عليه حتى كان لا يجاريه في شيء، وتخرج بالشيخ تقي الدين الفاسي، وأخذ عن القاضي مجد الدين الشيرازي واغتبط به حتى كان يكاتبه فيقول: إلى الليث ابن الليث والماء ابن الغيث، ودرس جمال الدين بتعز وأفتى، وانتهت إليه رياسة العلم بالحديث هناك، وأخذ عن الشيخ شمس الدين الجزري لما دخل اليمن بأخرة، ومات بالطاعون في هذه السنة.

محمد بن عمر بن أبي بكر تاج الدين ابن الشرابيشي، مات في يوم

<<  <  ج: ص:  >  >>