الأولى سنة وأربعة أشهر. وقرأت بخط الزبيري أن العظمة المذكورة لابن جماعة كانت من جهة بركة، فلما تلاشى أمره لم ينفق لابن جماعة مثل الصورة التي كانت في أيام الأشرف بعناية ابن آقبغا آص.
وفيها أمر بركة بمسك الكلاب ونفيهم إلى الجيزة وقرر على كل أمير وعلى صاحب دكان منهم شيئا كثيرا.
وفيها قيس المديان وجعل على كل أمير فدان فأحضر كل أمير رجالا من عنده فعزقوه وأصلحوه، وفي صفر قبض على مثقال الجمالي الزمام الأشرفي وسئل عن ذخائر الأشرف بعد أن عرض على العقوية فدل على ذخيرة وجدرا فيها ثلاثين ألف دينار ثم هدد فأقر بأخرى فيها نصف الأولى وفيها برنية فصوص من جملتها فص عين هر زنته ستة عش درهما ثم ضرب وسعط مرارا فلم يقر بشيء، ثم وجدت ورقة بخط الأشرف فيها فهرسة ذخائره فاعتبرت فتحققوا أنه ما بقي عند مثقال شيء فأطلق.
وفي ربيع الآخر أمر بركة بتسمير جماعة من قطاع الطريق فسمروا