للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثلاث وستين - وكان قديم الهجرة، وباشر الوظائف الكبار، ووقع عن القضاة أولاً ثم في الدرج ثم في الدست، ثم ولي نظر الديوان الخاص بخاص السلطان وديوان المشاجرات والذخيرة السلطانية مدة، وعلت منزلته في الدولة الناصرية، ثم انحطت في الدولة المؤيدية ولكنه يتماسك، ثم انحطت في الدولة الأشرفية، وانقطع عن الخدمة في أواخر عمره، وكان رئيساً جليلاً، سمع الحديث الكثير وحدث بأخرة، وله حكايات في ضيق العطن مع سماحة نفس وصدقة، وكان ينظم نظماً وسطاً وكذلك إنشاءه، وخطه أجود من إنشائه، مات في يوم الثلاثاء سابع عشري شوال - رحمه الله تعالى.

وفيه مات للأمير الكبير ثلاثة أولاد: ذكر وانثيان، فدفن البنتين في يومه ودفن الصبي صبيحة هذا اليوم.

وفيه مات للقاضي الحنفي بنت أخرى.

محمد بن الخضر بن داود بن يعقوب بن يوسف بن أبي شديد، الحلبي شمس الدين ابن أخي الرئيس سليمان بن داود الأديب الشهير بابن المصري، ولد بحلب قبل السبعين، وأسمع على الكمال بن حبيب والظهير

<<  <  ج: ص:  >  >>