القبض عليه وبادر هو فقبض عليه وسجنه، فتحيل إلى أن خلص من محبسه بصنعاء، وتوجه إلى صعدة فجمع العسكر ونازل سنقرا، فقوي عليه سنقر بمن أطاعه من أهل الشوكة، فانكسر الأمام وتحصن بقلعة يقال لها تلي، فلما بلغ ذلك زوجته استولت على صعدة وأطاعها أهلها، ثم كاتب سنقر الملك الظاهر صاحب زبيد يطلب منه عسكراً ليسلمه صنعاء ويكون هو أحد الأمراء، فبادر الظاهر لذلك وأرسل أميرين، فلما وصلا بمن معهما إلى دماء وبلغهما موت الظاهر رجعوا، وذلك في رجب.
جمادى الأولى - أوله الثلاثاء، حضرنا للتهنئة عند السلطان يوم الاثنين سلخ الشهر الماضي، فسأل السلطان أن يشهد على نفسه بما فوض لي من الولاية والأنظار وغيرها، فأشهد على نفسه بذلك بحضرة القضاة، وشكوت إليه بعد ذلك ما انتزعه مني الملك الأشرف ووهب بعضه أو أكثره للقاضي علم الدين صالح بن البلقيني، فرسم بعقد مجلس بذلك - بحضرته، فتوسط ناظر الجيوش بيني وبينه إلى أن أعاد النصف وتركت له النصف.
وفي أوائله طلع الشيخ حسن العجمي لتهنئة السلطان بالشهر