للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

داود بن علي بن بهاء الدين الكيلاني التاجر بالإسكندرية شرف الدين، مات في الرابع من ذي القعدة وأوصى على أولاده ولده الكبير علياً فمات بعده بأيام قلائل، وكان على هذا قد ولى قضاء جدة ولم يكن بالمتصون، وما أظنه أكمل الثلاثين، وأما أبوه قمن أبناء السبعين، وكان وجيهاً في التجار، وقد رأس في بعض السنين في سلطنة الأشرف بجدة.

عبد الله الملك الظاهر بن الملك الأشرف إسماعيل، صاحب اليمن، مات في سلخ شهر رجب، واستقر ولده إسماعيل بن الظاهر وبه حينئذ نحو العشرين.

علي بن عبد الرحمن - بن محمد - الشيخ نور الدين الشلقامي، وهو أسن من بقى من الفقهاء الشافعية، وذكر لي أنه حضر درس الشيخ جمال الدين الأسنائي وكان من أعيان الشهود، وله فضيلة ونظم، مات راجعاً من الحج بالقرب من السويس، وكان خرج من الحجاج فقوى عليه الضعف فعجز عن ركوب المحارة، فركب البحر من السويس إلى الينبع وعجز عن التوجه صحبة الحاج، فأقام حتى رجعوا فعاد معهم في البر، فمات قبل دخول القاهرة وقد بلغ إثنتين وتسعين سنة، فإنه ذكر لي أن مولده في الطاعون الكبير سنة ٧٤٩ أو في حدودها.

علي بن عبد الكريم نور الدين الكتنى، مات وقد قارب السبعين أو جاوزها وكان عارفاً بالكتب وأثمانها وكان أبوه آخر من بقي بسوق الكتب وما رأيت مثله في الإحسان إلى الطلبة وأما ولده هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>