للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محبسه بسجن الكرك، وكان أحد الأمراء الكبار في الدولة الأشرفية، وولي النظر على الخانقاه الناصرية بسرياقوس؛ فذكر بعض الكبراء إن السلطان أمر كاتب السر أن يكتب إلى نائب الكرك بأن يطلقه، ويشترط عليه أنه لا يعود إلى شرب المسكر وأنه متى عاد نفي إلى قبرس؛ فشرع كاتب السر في كتابة السر بذلك، فوصل الخبر بموته قبل أن يفرغ الكتاب.

وفي يوم الثلاثاء التاسع والعشرين منه وصل المبشر بسلامة الحاج ومعه من الأخبار أن الوقفة كانت بمكة يوم الأربعاء، وأن السعر في الأقوات كان ارتفع فكان الحمل من الدقيق بخمسة عشر شخصاً والإردب من الشعير بتسعة، وكان الجمع كثيراً جداً، ولم يدخل مكة من واصل الهدايا إلا القليل، وكان الأرز والشاشات في غاية - رخص بخلاف ما عدا ذلك من اللبان ونحوه، وأن الركب الأول وصل مكة - في السابع والعرين من ذي القعدة.

وفي هذه السنة ثار توران شاه بهمس بن توران شاه على أخيه سيف الدين صاحب هرمز وما معها فانتزع منه المملكة، ففر سيف الدين إلى شاه رخ ابن اللنك - ملك الشرق مستغيثاً به فأمده بعسكر فسار

<<  <  ج: ص:  >  >>