للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محبباً إلى اكثر الناس، وإنما قيل له أبن العجمي لأن أمه بنت. . هي بنت. .

جوهر القنقباي الطواشي الحبشي الخازندار الزمام بالباب السلطاني، وكان من عبيد الأمير قنقباي الجركسي، ثم تنقلت به الاحوال بعده إلى أن خدم عند علم الدين ابن الكويز فسار عنده سيرة حسنة، لانه كان يحب أهل القرآن ويدرس فيه ويقرب أهله ويتدين ويتعفف، فعظم قدره عند أستاذه بذلك إلى أن مات، فلما أن مات خمل قليلاً ثم اتصل بالملك الأشرف بواسطة جوهر اللالا الذي تقدم ذكر وفاته سنة ٤٢، فاستخدمه في باب السلطان وقربه منه، فأنس به لما فيه من العقل والسكون والتدبير، فلما مات في الزمام قرر في الوظيفة خشقدم الذي كان خازندارا وقرر - في وظيفته جوهر المذكور، فباشر في أول أمره مباشرة حسنة وتقرب من الناس جداً وتزاحموا على بابه وصار يقضي حاجة من ينتمي إليه فاشتهر بذلك فهرعوا إليه، ثم تقرب إلى السلطان بتحصيل الأموال من وجوه أكثرها لا تحل. فكان يقربه

<<  <  ج: ص:  >  >>