المقدس ولم يكن له ثبت ولا وجد اسمه ي الطباق التي فيها أسماء من أخذ عن الزيتاوي، وكان لطيف العشرة، وهو أحد الصوفية بخانقاه السلطان صلاح الدين المعروفة بسعيد السعداء، وقد اصابه فالج من نحو خمس سنين أو أكثر ودام به نحو العام ثم عوفي منه، ثم صارت الأمراض تعتاده إلى أن مات بإسهال أصابه في آخر علته.
محمد بن أحمد بن محمد التنسي القاضي شمس الدين بن قاضي القضاة ناصر الدين، مولده ٧٧٧ أو سنة ثمان، ونشأ في حجر السعادة وكان من جملة أوصيائه، واشتغل وتقدم، وكان لطيف المزاج مع شراشة خلق، وناب في الحكم مدة طويلة، وحكم في بعض المجالس مدة، وكان قد أتلف ما خلف له أبوه وفسدت حاله، ثم صلح حاله قليلاً وعين لقضاء المالكية بالشام فلم يتم، ولما استقر أخوه في القضاء استنابه، فأظهر بعد قليل عدم القبول وتوجه مع الرجبية إلى مكة، فأقام بها إلى أن قدم مع الحاج في أول السنة، فأصابه ذرب فطال به إلى أن مات في يوم السبت من شهر ربيع الآخر، وكان الجمع في جنازته متوفراً.