على أعيان الدولة، وكان عنده بادرة خلق سيء مع حدة مزاج وصياح في كلامه، مات في هذه السنة بعد أن أقام ضعيفاً نحو السنتين بمرض يقال له الحمق والنسيان اختلط منه ذهنه، وحجب في منزله إلى أن مات في ليلة الأربعاء سابع ربيع الآخر -.
أيتمش الخضري كان من مماليك الظاهر برقوق - وتقرر خاصكيا، وولي إمرة غزة ثم ولي الأستادارية الكبرى في دولة الأشرف، وتنقلت به الأحوال وأصيب في جسده ببياض فكان يستره بحمرة، وكان قارئاً للقرآن، محباً في حملته، كثير البر لهم، مع شر فيه وبذاءة لسان وارتكاب أمور فيما يتعلق بالمال، سقط عليه جدار فغطاه، فأخرج منه مغشياً عليه، فعاش بعده قليلاً ومات في آخر ليلة السبت العشرين من شهر رجب.
تغر بردى البكلمشي الملقب بالمؤذي، مات يوم الثلاثاء خامس عشر - في جمادى الآخرة وهو يومئذ الدويدار الكبير، وكان شهماً شجاعاً، عارفاً بالامور، فصيحاً بالعربية، كثير الجمع للدنيا، وعمر في ولايته الدويدارية مدرسة بالصليبة، عمل فيها خطبة، ووقف عليها أوقافاً