القاضي عز الدين، ولي قضاء القدس وحصل بينه وبين الخطيب بالقدس وهو حينئذ القاضي برهان الدين الباعوني فقام على الباعوني فقدر أن الباعوني ولي قضاء الشام، فتوجه عز الدين إلى بغداد فأقام بها وولي القضاء بها ثم عاد إلى القدس، فلما دخل الهروي القدس وقع بينهما فتحول عز الدين إلى القاهرة بأهله، فاتفق دخول الهروي القاهرة وولي قضاء الشافعية بها، فقام عليه عز الدين إلى أن عزل، ثم ولي تدريس الحنابلة بالمؤيدية أول ما فتحت، ثم ولي قضاء الشام فأقام مدة ثم عاد، ثم ولي القضاء بالديار المصرية مرة ثانية، ثم أعيد إلى قضاء دمشق، وكان عجباً في بني آدم كثير الدهاء والمكر والحيل ونقل عنه أشياء مضحكة؛ مات بدمشق في شوال مفصولاً عن الحكم، وكان اختصر المغني وضم