البغدادي نزيل القاهرة شريكا لعلاء الدين بن صغير في رئاسة الطب بالقاهرة بعناية برقوق به، وكان نفيس يهوديا فأسلم، وهو عم فتح الله بن مستعصم بن نفيس الذي ولي كتابة السر في آخر دولة برقوق، وارتغم غالب الناس لابن صغير لتقدمه في صناعته وحسن مباشرته للناس وتودده لهم، حتى عمل الشيخ يدر الدين ابن الصاحب:
قالوا بديع غدا شريكا … لابن صغير وذي تعاسة
قلت شريك بنصف جعل … ولم يشاركه في الرئاسة
وعمل ابن العطار:
قالوا بديع غدا شريكا … لابن صغير وشال رأسه
قلت قبيح على بديع … من أين هاذاك والرئاسة
وفيها قبض على التاج الملكي وضرب، ثم خلع عليه بالاستمرار، ثم استعفى من الوزارة ولبس الفقيري ولازم جامع عمرو بن العاصي، ثم أمسك في سابع عشرين شهر ربيع الآخر وسلم لبهادر الأعسر المعروف بالشاطر الزردكاش فصادره وعذبه بأنواع العذاب إلى أن مات