حجى بن موسى بن أحمد بن سعد الحسباني، علاء الدين الشافعي نزيل دمشق، ولد في سنة إحدى وعشرين، وقيل قبل ذلك، وسمع من أحمد بن علي الجزري والبرزالي وغيرهما، وأخذ الفقه أولا بالقدس عن مشايخها، وحفظ كتبا: التنبيه وابن الحاجب والعمدة، ثم أخذ بدمشق لما قدمها سنة ٣٤، عن الشيخ شمس الدين بن النقيب، وشرف الدين خطيب جامع جراح وشهد له بأنه فقيه المذهب، وتاج الدين السبكي وشهد له بالتقدم في الفقه، وتقدم في التدريس والفتوى وأفاد الناس، وتخرج به أهل بلده بدمشق، وكان كثير الاطلاع، صحيح النقل، غواصا، نقالا، عارفا بحل المشكلات، صحيح الفهم، سريع الإدراك مع الرياضة وحسن الخلق، انتهت إليه رئاسة